مقدمة
شكلت اللغة،منذ نصف قرن تقريبا،احدى أهم الاشكاليات التي استأثرت باهتمام مختلف الفاعلين في المنظومة التربوية بالمغرب والمهتمين بها سواء كانت أداة للتدريس أو موضوعا له.وهي حاليا احد العناوين البارزة للازمة التي تتخبط فيها المدرسة العمومية. واذا كان هذا الاخفلق يطول السياسة اللغوية برمتها، فإن وطأته اشد خصوصا اذا كان الامر يتعلق باللغة العربية. لاسيما عندما نجد بعض التلاميذ الذين ينتقلون من السلك الاول الى السلك الثاني ويصفون بالمتعثرين قرائي هذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت فيالشمول والانتشار في كافة المستويات التعليمية واهدافها المنشودة من إخراج جيل قارئ ومتقف قادر على مسايرة هذا الانفجار المعرفي في مختلف مستويات الحياة.
وعليه وبما أن الفرصة اتيحت لي البحث، فإنني سأتناول هذه الظاهرة التعثر القرائي في المستويين الخامس والسادس بالدرس والتحليل بحثا عن اسبابها المتعددة، ثم الخروج بنتائج،تكون أرضية لطرح البدائل الممكن تجريبها في ظل الواقع المبحوث فيه، وسأتطرق في هذا البحث المتواضع الى ثلاتة فصول:
الفصل الاول : تركز حول الجانب المنهجي وتطرقت فيه الى الحديث عن اسباب اختيار الظاهرة ثم طرح الاشكالية والفرضيات فتحديد المصطلحات.
الفصل الثاني : تناولت فيه جانبا نظريا تمحور حول مظاهر واسباب التعثر القرائي.تم تفريغ نتائج كل من الاستمارة الموجهة الى اساتذة المستوى الخامس و السادس والمقابلة الشفوية والموجهة لتلاميذ نفس المستويين.
الفصل الثالث : وهو الجانب العملي ويشتمل على المشروع المقترح انشاء نادي للقراءة تحث عنوان « نادي اقرأ »
1- أسباب اختيار الظاهرة:
* من خلال الاتصال المباشر بالممارسة العملية داخل الاقسام، وذلك في اطار برنامج دعم التكوين الاساس للطلبة الاساتذة في مجال تدبير الجودة، للتعرف على أنواع المشاكل التي تعيق تطبيقها في المدرسة الابتدائية وللبحت عن السبل الكفيلة لتجاوزها والمسلهمة في تحسينها. كان لزاما علي وأنا في بداية مشواري التعليمي الوقوف على كل ظاهرة قد تكون سببا في انخفاض المستوى المطلوب للمتعلمين، اوقد يكون من خفاياها التعثر الدراسيبشتى اصنافه. ولقد لفت انتباهي اتناء وجودي بالمؤسسة التطبيقية ابن سينا وجود مجموعة من الظواهر السلبية من بينها ظاهرة التعثر القرائي وعدم تمكين المتعلمين من مهارات القراءة. وما يحيز في النفس أن هذه الظاهرة منتشرة بكثرة بين تلاميذ المستويين الخامس والسادس، هذه الفئة التي وصلت الى مرخلة انتقالية من السلك الاول الى السلك الثاني، والتي تحول دون تحقيقهم كفايات قرائية تؤدي بهم الى التواصل الاجتماعي والتقافي.
2- الاشكالية والفرضيات:
الاشكالية: اية علاقة بين الاسباب الذاتية والاسرية والمدرسية وبين التعثر القرائي ؟
انطلاقا من هذه الاشكالية يمكن طرح الفرضيات التالية :
الفرضية الاولى: هناك ارتباط بين التعثر القرائي والعوامل الذاتية للتلميذ؟
الفرضية الثانية: هناك علاقة وطيدة بين التعثر القرائي والعوامل المدرسية؟
الفرضية الثالثة: هناك ارتباط وطيد بين التعثر القرائي وظروف الحياة الاسرية للتلميذ.
بطاقة التقنية
الشريك المتفاوض : تلاميذ المستوى الخامس والسادس .
موضوع التفاوض : اسباب التعثر القرائي.
الحجج وطرق التأثير : تحفيز التلاميذ واتارة دافعيتهم للاجابة عن الاسئلة الموجهة اليهم. باقناعهم بانشاء نادي تربوي ترفيهي تقافي يساعدهم على تجاوز صعوباتهم القرائية وبالتالي نجاحهم في مسيرتهم الدراسية.
البديل : البحث عن تلاميذ آخرين من نفس المستويين ويعانون من اتعثر القرائي.
الاسئلة :
1- المستوى التقافي للاسرة:
* هل يعرف ابوك القراءة والكتابة ؟
* هل تعرف امك القراءة والكتابة؟
2- كم عدد اخوتك؟
3- كم واحد يدرس حاليا بالمدرسة؟ هل يراجعمعك دروسك؟
4- هل تحب القراءة؟
5- هل تقرأالقراءة في المنزل؟
6- هل تفهم معنى الكلمات والجمل التي تقرأها؟
7- ما هي القراءةفي نظرك؟
8- هل تعاني من ضعف في حاسة السمع والبصر؟